نعيش في عام 2022، ومع تزايد الطلب على المواد الرقمية والمواقع الإلكترونية نستطيع أن نقول أخيرًا أن التقنية قد انتصرت! لقد أصبح الاهتمام بتطوير جودة البرمجيات أمرًا لا غنى عنه، وبالتالي أصبح اختبار البرمجيات جزءًا أساسيًا.
ما هو اختبار البرمجيات؟
اختبار البرمجيات هو وسيلة للتحقق تستخدم للتأكد من أن المنتج البرمجي يلبي توقعات العميل، ويضمن أن البرمجيات خالية من أي عيوب أو أخطاء. تتضمن هذه العملية تنفيذ مكونات البرمجيات باستخدام الأدوات اليدوية أو الآلية لتقييم خصائصها.
لماذا تستثمر الشركات البرمجية في اختبار البرمجيات وتدفع مبالغ ضخمة لذلك؟
الإجابة بسيطة للغاية! الهدف الرئيسي من اختبار البرمجيات هو تحديد أي فجوات أو أخطاء أو عيوب في النسخة الحالية مقارنةً بالنسخة المطلوبة. وبالتالي، يمثل اختبار البرمجيات دورًا لا غنى عنه في الكشف المبكر عن الأخطاء في البرمجيات، مما يسهل حلها قبل التسليم النهائي للمنتج البرمجي. اختبار البرمجيات بالطريقة الصحيحة يضمن موثوقية النظام، نزاهته، واحترافية الأداء، مما يوفر الوقت والجهد والموارد، بالإضافة إلى تعزيز رضا العملاء. يعتبر اختبار البرمجيات فعالاً من حيث التكلفة حيث أن اختباره في الوقت المحدد يساعد الشركات على توفير المال على المدى الطويل.
ولكن هذا ليس كل شيء! يمكن لاختبار البرمجيات أيضًا أن يوفر نظرة موضوعية للبرمجيات لفهم مخاطر تنفيذ البرمجيات وتجنب خسارة المال بسبب الأخطاء أو الأعطال المحتملة.
الأخطاء التقنية والعطل البرمجي
تُعد الأخطاء البرمجية والأعطال البرمجية من الأخطاء الخطيرة التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية كما تبين الحوادث التالية:
- اضطرت ستاربكس لإغلاق 60% من متاجرها في الولايات المتحدة وكندا بسبب فشل في نظام نقاط البيع (POS).
- بعض بائعين أمازون شهدوا انخفاضًا في أسعار منتجاتهم إلى 1 بنس بسبب عطل برمجي، مما أدى إلى خسائر كبيرة لهم.
- أسوأ خسارة بشرية حدثت عندما تحطمت طائرة شركة طيران الصين من طراز إيرباص A300 بسبب خطأ برمجي، مما أسفر عن مقتل 264 شخصًا.
- جهاز العلاج الإشعاعي في كندا من طراز Thorac-25 تعطّل بسبب خطأ برمجي، مما أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة بعد تلقيهم جرعات إشعاعية قاتلة.
تصنيفات اختبار البرمجيات
يشمل اختبار البرمجيات ثلاث فئات رئيسية:
- اختبار الوظائف (Functional Testing)
- اختبار غير الوظائف / اختبار الأداء (Non-Functional/Performance Testing)
- اختبار الصيانة (Maintenance Testing)
بين الاختبارات اليدوي والآلية، إلى من تميل الكفة؟
الاختبار اليدوي يعرف على أنه العملية التي يقوم فيها محللون الجودة بتنفيذ الاختبارات يدويًا بشكل فردي. أما الاختبار الآلي فهو العملية التي يتم فيها استخدام الأدوات والسكريبتات لأتمتة جهود الاختبار.
بينما يتم الاختبار اليدوي بواسطة مختبري الجودة، يتم الاختبار الآلي من خلال أدوات الأتمتة. السؤال الآن: أيهما أفضل؟
من المعروف أن الاختبار اليدوي يستغرق وقتًا طويلًا، فحركته بطيئة، ويسبب للمختبر الكثير من التعب، لكنه يمكن من التعامل مع السيناريوهات المعقدة بطريقة فعالة وكفؤة. أما الاختبار الآلي فهو يوفر الوقت والجهد، أسرع ويمكنه تغطية المزيد من الاحتمالات. لكن إذا نظرنا إلى الجانب السلبي فسنجد أنه يتطلب كتابة الأكواد وصيانة الاختبارات.
الانتقال من الاختبار اليدوي إلى الاختبار الآلي هو عملية طويلة، تتطلب وقتًا، استثمارًا، واستراتيجية محكمة. لكن في النهاية هي عملية تستحق العنوة، قد يجادل البعض ضد الحاجة إلى مراقبة الجودة عند تطوير البرمجيات، إلا أنه ثبت أن الكشف المبكر عن أخطاء البرمجيات يمكن أن يتسبب في تدمير سمعة العلامة التجارية بالكامل، مما يؤدي إلى خسارة العملاء، فضلًا عن العواقب البشرية التي قد تحدث.
انضم إلينا: Squadio